من طرف حذرت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، أمس، من ''شبح'' السنة البيضاء، التي تخيّم، بعد أن أعلنت النقابات المستقلة لقطاع التربية تصعيد لهجة الاحتجاجات والإضراب في جانفي. وطالبت بتدخل الرئيس بوتفليقة لإنقاذ مصير أكثر من 8 ملايين تلميذ. أفاد عضو المكتب الوطني والمكلف بالإعلام بالفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ إبراهيم حاجي، أمس، بأن ''شبح السنة البيضاء الذي قد يكون واقعا بعد العطلة الشتوية، سيدفعنا إلى التماس تدخل الرئيس بوتفليقة، لوضع حد للانزلاقات التي يشهدها قطاع التربية''. واعتبر المتحدث، في بيان صادر عن أشغال الندوة الجهوية الخاصة بمتابعة مدى تقدم البرامج في سيدي بلعباس، والذي تلقت ''الخبر'' نسخة منه، إلى أن ''أولياء التلاميذ يطلقون نداء عاجلا للرئيس للتدخل والتحكيم بين وزارة التربية الوطنية والنقابات المستقلة، وهذا لوضع حد للانشقاقات العميقة وقلقنا المتزايد على مصير أبنائنا''. وأضاف ''ولهذا ندعوه من أجل إبعاد مصير أكثر من 8 ملايين تلميذ في مختلف الأطوار التعليمية، عن الصراعات والمشاحنات السياسية في المنظومة التربوية''. وتابع ''إن الدخول في سنة بيضاء، كاحتمال وارد بعد تصعيد النقابات للاحتجاج، سيدفعنا إلى مساءلة لجان التربية على مستوى الغرفتين، لاستعمال كل الوسائل والأدوات القانونية لمواصلة الحوار الحضاري والتشاوري، لإنهاء مسلسل احتجاز أبنائنا''. ويرى بأنه ''يجب حمايتهم من الدخول في متاهات، ولهذا يجب توقيف سياسة مسك العصا من الوسط، خصوصا وأن مصير أبنائنا في الأقسام النهائية على المحك''. وطلب المشاركون في الندوة بضرورة ''تمديد مخطط التعويض لمختلف الأطوار، لاستدراك الوضع إلى غاية 25 ماي، تاريخ العتبة الذي حددته اللجنة الوطنية بدل 31 ماي، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل ولاية، خصوصا ما تعلق بالمناطق النائية''. ويبقى الإسراع في تدارك الساعات والأسابيع الضائعة، حسب البيان، ضرورة ملحة لتفادي المصير المجهول للتلاميذ في حالة عدم إتمام البرامج المقررة. |
المصدرالجزائر: زبير |
