من طرف AZZOUZ : SETIF
إن ما يطلبه المعلمون والأساتذة من حقوق وخاصة تحسين القدرة الشرائية و تسيير أموال الخدمات الإجتماعية هو حق شرعي، إن لم يقفوا على مطالبهم بأنفسهم من سيقوم بذلك هل أولياء التلاميذ أو من ينصبون أنفسهم ممثلي جمعيات أولياء التلاميذ الذين لا يظهرون إلا عندما يتحرك المربي،أين كنتم عندما نادينا عاليا ونددنا بالإصلاحات الهدامة التي فرضتها وزارة التربية، أين كنتم عندما قلنا مرارا أن البرامج مكثفة وطالبنا بتخفيضها ،أين أنتم من اكتظاظ الأقسام ، أين أنتم من تحسين ظروف التمدرس للتلاميذ ،أين أنتم من توفير الأمن في محيط المؤسسات التربوية لحماية التلاميذ من مختلف المخاطر الخارجية والآفات الإجتماعية ،أين أنتم من ثقل المحافظ التي تزن أحيانا ثلث وزن التلميذ ،أين أنتم من التوقيت الجديد الذي يفرض على التلميذ البقاء في الشارع في منتصف النهار وجعلت التلميذ يخرج قبل شروق الشمس ويرجع إلى البيت بعد غروبها ، أين أنتم من كل هذه المشاكل التي يعاني منها أبناؤنا والتي دافعنا ولازلنا ندافع عليها نحن المربون دون علمكم ،أين أنتم من متابعة نتائج أبنائكم الدراسية وذلك من خلال التواصل مع الأساتذة والمعلمين ومن خلال المراقبة المستمرة لواجباتهم المنزلية ،إنا نلاحظ زياراتكم فقط عندما يصبحون أبناءكم مهددون بإعادة السنة أو الطرد من المدرسة.كان من المفروض أن أول من يدافع على تحسين ظروف معيشة المعلم والأستاذ هم أولياء التلاميذ لأننا نتقاسم معكم حياة أبنائكم حيث يقضون وقتا أكبر مما يقضونه معكم وإننا نعلم عنهم ما لا تعلمونه أنتم.
إن ما يتقاضاه المربي اليوم من مرتب لا يغطي احتياجات على الأكثر أسبوعين بينما يصرف بعض المسؤولين في وزارة التربية والمركزية النقابية أضعافا مضاعفة في الكباريهات وسهرات "التبراح" قد تصل التبريحة الواحدة ما يساوي مرتب معلم.
فكفاكم مزايدات يا أولياء التلاميذ (ليس كل الأولياء والحمد لله) لأنكم تجهلون الكثير مما يدور في قطاع التربية التي أرادت تضربنا بكم وتستعملكم لإسكات أصواتنا وذلك بمغالطتكم.
تتكلمون عن الحوار ،نعم لقد أخذنا منه منهجا حضاريا لتحقيق مطالبنا وذلك منذ عدة سنوات ولم نصل إلى أي نتيجة ،وكل مرة النتيجة الوحيدة التي نخرج بها هي تشكيل لجنة لدراسة المطالب وتجتمع بعد 6 أشهر لتلتقي مرة أخرى لتحديد موعدا آخرا وهكذا دواليك لتمر عدة سنوات ولم نصل لأية نتيجة ولجوئنا للإضراب هو نتيجة حتمية لا مفر منها لأن صبرنا نفذ ووجدنا أنفسنا في صراع غير متوازن مع طرف يجيد المراوغات والشعب الجزائري كله يعرفه.
أوجه نداء إلى أولياء التلاميذ أن يقفوا معنا في محنتنا ولا يبقوا كمتفرجين لأن مستقبل أبنائكم مرهون بظروف المربي.
